الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية بدعم مالي من وقفية عبدالباقي النوري
ملتقى "الطفولة في عصر تكنولوجيا المعلومات"
يوم الأربعاء الموافق 24 أكتوبر 2018
قاعة أتلانتس – فندق المارينا
عن الملتقى
هناك تهافت يومي على استخدامات الهواتف الذكية، لما تتمتع به هذه الهواتف وبرامجها من خصائص تربط المستخدم لها بكل متطلبات الحياة التي يحتاجها. وعلى الرغم من تلك الإيجابيات إلا أن لها سلبيات متعددة.
ومن خلال ذلك ارتأت الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية أن تسلط المزيد من الضوء على هذا الموضوع، لا سيما علاقته بالمجتمع الكويتي، وذلك عن طريق مؤتمر يعقد لمدة يوم واحد يكون بمثابة المرحلة الأولى للمشروع والذي يمكن أن نطلق عليه بالمرحلة الاستكشافية.
في هذه المرحلة الاستكشافية يتم بيان عمق المشكلة ومدى اتساعها، كما يتم تناول الموضوع بأبعاده الستة على النحو التالي:
البعد الأخلاقي: وفيه يتم الحديث عن الاستخدام السيء للأجهزة الذكية كما في السرقة والنصب والقتل والاعتداء والانحراف والجنس والمخدرات عند الأطفال واليافعين.
البعد الاجتماعي: وفيه يتم الحديث عن الحركة والتفاعل الاجتماعي والاستكشافي وغيرها من الدوافع الطبيعية التي تم تعطيلها بسبب الانجذاب لهذه الأجهزة وما تحتوي عليه من ألوان وأصوات وبلاغة إلكترونية.
البعد الصحي: وفيه يتم الحديث عن المخاطر التي تسببها هذه الأجهزة، لا سيما تأخر مهارات النطق والمحادثة عند الأطفال، وتأخر لغة الايماءات والجسد، واضطرابات النوم، واللدونة العصبية (قدرة الدماغ على تكوين علاقات عصبية جديدة). يضاف الى ذلك الإدمان على الرسائل النصية من الممكن أن يؤدي إلى تضرر صحة الأصابع، أما بالنسبة للذراع، فمن خلال قضاء وقت طويل أثناء التحدث على الهاتف، سيؤدي هذا إلى مشاكل صحية في تشكيل الذراع وبالأخص منطقة الكوع، كما يتسبب مثل هذا الإدمان بإجهاد العين، وآلام في الظهر والكتفين، ومشاكل في العمود الفقري.
البعد القانوني: وفيه يتم الحديث عن دور المؤسسات التشريعية لسن القوانين التي تحفظ للطفولة براءتها من المسيطرين على الفضاء المفتوح، وتبيان دور مجلس الامة في ذلك.
البعد النفسي: وفيه يتم الحديث عن المشكلات النفسية التي تسببها مثل هذه الأجهزة الذكية مثل الإصابة بالنوموفوبيا، وهي الشعور بالخوف من قضاء اليوم من دون هاتف، والإحساس بأنه هو من يجعلك تشعر بالأمن والأمان، ولكن في حقيقة الأمر هذا نوع من أنواع الأمراض النفسية التي تعرف بالرهاب. يضاف الى ذلك الإصابة بالقلق وهو أحد الأمراض النفسية التي يحتاج علاجها إلى وقت طويل، ويمكن الإصابة به من جراء التفكير المستمر في عدد المكالمات التي فاتتك ولم ترد عليها، أو الإدمان على الرسائل النصية، ويمكن التعرض تحت الضغط النفسي من القلق بسبب التحقيق المستمر من الهاتف. كما يمكن للهواتف أن تكون لها يد في الإصابة باليأس والكآبة ويمكن أن تصل الى حد الانتحار، فمن خلال متابعة مواقع التواصل الاجتماعي، ومراقبة الغير، قد تصل إلى مرحلة عدم الرضى على النفس، والبدء في التفكير لما لا أكون هذا أو ذاك.
البعد التربوي: وفيه يتم الحديث عن الطلاب الذين يستخدمون هواتفهم الذكية فوق الحد، ويقل معدل تحصيلهم الدراسي، فضلاً عن فقدانهم التركيز خلال مراجعة دروسهم العلمية.
هذه أهم المحاور للمؤتمر الأول الخاص بالطفولة في عصر تكنولوجيا المعلومات.
آفاق مستقبلية للمشروع:
المرحلة الثانية للمشروع يختص بتناول مصادر الخطر لهذه الظاهرة كالأسرة والمدرسة والمجتمع باختلافاتها المتعددة.
المرحلة الثالثة للمشروع يختص بالحلول وذلك ضمن نطاق الاسرة والمجتمع بمؤسساته العامة والخاصة المتنوعة.
وكما أشرنا في المقدمة بأن مثل هذا الموضوع يتسم بالاستمرارية، ويحتاج الى نظام للمراقبة، وجهوداً مستمرة لرصد المشكلة، مما يتطلب تأسيس جهة للرصد تكون من مهامها المتابعة والأخذ بالنتائج للجهات المعنية. لأن من المعروف أن ظاهرة الأجهزة الذكية من الظواهر السريعة، والتي تتغير أجهزتها وبرامجها بصورة لا نستطيع ملاحقتها، وهي بدون شك أسرع من العلاجات التي يحددها الباحثون.
تقرير عن المؤتمر
أكد ملتقى الطفولة في عصر تكنولوجيا المعلومات الذي تنظمه الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية ان "للتكنولوجيا آثار إيجابية وسلبية بالغة على الطفل" مشددا على ان التهافت اليومي على استخدامات الهواتف الذكية اصبح من الامور التي تهدد الطفل في المستقبل.
وأكد رئيس الجمعية الدكتور حسن الابراهيم في كلمته خلال افتتاح الملتقى ان الأجهزة التكنولوجية تتمتع بخصائص تربط المستخدم بجهات ابعد منه واقعيا وتلبي متطلبات الحياة التي يحتاجها "وعلى الرغم من تلك الإيجابيات فإن لها سلبيات متعددة".
وذكر ان للجمعية العديد من الدراسات في الوطن العربي والتي كشفت ان الطفل العربي لا يقرأ كثيرا ولاسيما في السنوات الاولى من الطفولة بسبب فقر القصص العربية وقلة الكتاب العرب لهذه المرحلة الى جانب فقر الرسامين العرب الذي يعبرون عن واقع الطفل العربي في رسوماتهم.
وأوضح ان الملتقى يهدف من خلال جلساته إلى "تسليط الضوء على الطفل العربي من عمر صفر الى 18 عاما وكيفية استخدامه لهذه الاكتشافات التكنولوجية التي لم تصنع في البلاد العربية ومدى تأثيرها على طفولته كونها جزءا من الحياة اليومية".
وقال الابراهيم ان الجمعية ارتأت أن تسلط الضوء على الموضوع وعلاقته بالمجتمع الكويتي عن طريق ملتقى يعقد لمدة يوم واحد ويكون بمثابة مرحلة اولى لمشروع يحدد مصادر الخطر من انتشار هذه الظاهرة.
ومن جانبه بين الدكتور علي الجعفر على هامش الملتقى ان الجمعية تسعى الى اعداد مشروع ينطلق من جلسات الملتقى التي تناقش عمق مشكلة انتشار التكنولوجيا بين الاطفال ومدى تأثيرها البلغ عليهم.
وقال ان للمشروع ستة ابعاد اولها البعد الأخلاقي والذي يبين التأثير السيئ للأجهزة الذكية على سلوك الاطفال وثانيا البعد الاجتماعي الذي يتناول الحركة والتفاعل الاجتماعي الذي قل كثيرا بسبب الانجذاب الى استخدام الأجهزة.
وأضاف ان البعد الثاني يتعلق بالجانب الصحي والمخاطر التي تسببها هذه الأجهزة مثل تأخر مهارات النطق والمحادثة عند الأطفال الى جانب اضطرابات النوم وغيرها من المشاكل العصبية والصحية في الجسم أهمها مشاكل في العمود الفقري.
وذكر ان البعد الرابع هو القانوني الذي يهتم بمناقشة دور المؤسسات التشريعية لسن القوانين التي تهتم بمرحلة الطفولة واستخدامها لهذه الأجهزة وفي يتعلق الخامس بالبعد النفسي ومدة المشكلات النفسية التي تسببها هذه الأجهزة والإحساس بأنه هو من يجعلك تشعر بالأمن والأمان ولكن في حقيقة الأمر هذا نوع من أنواع الأمراض النفسية التي تعرف بالرهاب.
وأشار الى البعد الاخير يتعلق بالجانب التربوي الذي يختص بالطلاب الذين يستخدمون هواتفهم الذكية فوق الحد ويقل معدل تحصيلهم الدراسي فضلا عن فقدانهم التركيز خلال مراجعة دروسهم العلمية.
وقال الجعفر ان هذه هي أهم محاور الملتقى الأول الخاص بالطفولة في عصر تكنولوجيا المعلومات موضحا ان المرحلة الثانية للمشروع تختص بتناول مصادر الخطر لهذه الظاهرة كالأسرة والمدرسة والمجتمع باختلافاتها المتعددة.
وأفاد بان المرحلة الثالثة للمشروع تختص بالحلول ضمن نطاق الاسرة والمجتمع بمؤسساته العامة والخاصة المتنوعة مؤكدا ان هذا المشروع يتطلب تأسيس جهة للرصد تكون من مهامها المتابعة والأخذ بالنتائج للجهات المعنية.
وبين أن من المعروف أن ظاهرة الأجهزة الذكية من الظواهر السريعة التي تتغير أجهزتها وبرامجها بصورة لا نستطيع ملاحقتها وهي بدون شك أسرع من العلاجات التي يحددها الباحثون.